السلطات السودانية تواصل تعقب فلول الإخوان، حيث جرى الكشف عن مخطط إرهابي، يستهدف الإضرار بأمن البلاد، وإشعال الفتنة واضطرابات حادة، تحت ذريعة التظاهر للمطالبة بحقوق سياسيّة
أكّد صلاح مناع، مقرر لجنة تفكيك الإخوان بالسودان، أثناء مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الخرطوم، أنّه تم ضبط عدد كبير من الهواتف المحمولة بحوزة ” البشير، وبقية قيادات نظامه داخل سجن كوبر، ويقومون بالتنسيق مع فلول التنظيم بالخارج، لإنفاذ هذا المخطط” الارهابي، وبث الشائعات حول أسعار العملات الأجنبية، وقضايا الاقتصاد؛ بغرض زرع الإحباط في نفوس السودانيين، والإنقضاض على الثورة، وتنفيذ مخطط الفوضى”.
وأشار صلاح مناع، إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، من أجل قطع الطريق أمام الإخوان، ومن ضمنها القيام بتجميد “حسابات مصرفية لفلول إخوان، وتجار عملة، يضاربون في السوق السوداء”. لافتاً إلى أنّ “تنظيم الإخوان، لن يعود إلى السلطة مجدداً”؛ بفضل جهود لجنة التفكيك، التي تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة، وعناص الدعم السريع، وقوات الشرطة، في إستراتيجية لتوحيد الجهود، من أجل وأد مخططات جماعة الإخوان، ومساعيها الإرهابية.
ورئيس حزب الأمة القومي بالسودان، اللواء المتقاعد فضل برمة ناصر، أهتم بالدفاع عن الثورة السودانية، مؤكّداً أنّ “أيّ عمل يستهدف حكومة الثورة، يندرج في خانة الخيانة العظمى”.
كما أشار كذلك إلى أنّ ” “ثورة ديسمبر، والتي أبهرت العالم بسلميتها، جاءت بعد نضال استمر ٣٠ عاماً، دفع فيها الشعب السوداني ثمناً غالياً من الأرواح، تكللت بهذه الثورة العظيمة، والتي يجب الالتفاف حولها، وتقويمها، وتصحيح مسارها، دون العمل على تقويضها”، وذلك من أجل قطع الطريق أمام جهات تعمل في الخفاء؛ لإسقاط هذه الانتفاضة، وإرجاع السودان إلى حقب الشمولية والدكتاتورية المظلمة”.
الاخوان تأجج الصراع القبلي في إقليم دارفور
وعلى صعيد الوضع الميداني، وما تشهده أقاليم البلاد، أكّد والي ولاية شمال دارفور غربي السودان، نمر عبد الرحمن، أن عنصرية الإخوان، وخطابهم السياسي الإقصائي، تسببا في تأجيج الصراع القبلي في إقليم دارفور، والذي سقط في مستنقع العنف وويلات الحرب الطاحنة.
عبد الرحمن نمر لفت إلى أنّ “هناك لجنة حالية، تعمل على تفكيك نظام الإخوان المعزول، في ولاية شمال دارفور، يجب أن تستمر في عملها، ومصادرة الأموال من فلول النظام السابق، دون انتقام أو تشفي، ودون أيّ استفزاز، لتعود هذه المبالغ والمؤسسات إلى الدولة والاستفادة منها”.
كما كشف والي شمال دارفور عن وجود خطة متكاملة لدى الحكومة، من أجل تنمية الإقليم، وكذلك القضاء على الإنفلات الأمني، وضبط ومصادرة السلاح، بالتزامن مع ملاحقة عناصر الإخوان.
الدكتور سامح مهدي، الباحث المصري المختص بالفكر السياسي، أكّد فيها أنّ الشارع السوداني بدأ يضج بمؤامرات الإخوان، وظهر ذلك بوضوح خلال المظاهرات التي جابت شوارع الخرطوم، في 30 يونيو، حيث ظهرت الشعارات المناوئة للإخوان، وحاول الإخوان العودة لدائرة الضوء، مع إثارة الشغب والفوضى وهو ما تصدت له قوات الأمن بقوة، وأشار مهدي إلى أنّ عناصر الإخوان، حاولت القيام بتمرد داخل جهاز الشرطة، سرعان ما فشل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق