الاثنين، 26 يوليو 2021

السودان يطالب تركيا بتسليم الإخوان الفارين اليها .. فهل ترضخ أنقرة لطلب الخرطوم؟

قال ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّ "إسقاط الخلافة العثمانية، تسبّب في فراغ سياسي في المنطقة، وإنشاء جماعة الإخوان المسلمين، كان نوعاً من الإنقاذ للأمة الإسلامية"، ويعكس التصريح البعد الاستراتيجي، الذي قامت به تركيا بتوظيف الإخوان المسلمين، ضمن مشروعها التوسعي في المنطقة العربية



ومع سقوط نظام الإنقاذ، أصبحت تركيا مرتعاً لعدد كبير من قيادات الجماعة والمتحالفين معها منهم شقيق الرئيس المعزول البشير، والمتورط في عدد كبير من قضايا الفساد


وعليه يمكن فهم الكيفية التي تحركت من خلالها تركيا في المنطقة، بواسطة وكيل محلي هو جماعة الإخوان، وأكّد التحالف بين الطرفين في السودان، الطبيعة الانتهازية للمشروع التركي؛ حيث تحالفت أنقرة مع أحد أكثر أفرع التنظيم الدولي فساداً ونهباً لأموال الشعوب، وتوج هذا التحالف بتوقيع اتفاقية جزيرة سواكن، في العام 2017، والتي حصلت بموجبها تركيا على حق استغلال الجزيرة، ذات الأهمية الاستراتيجية في البحر الأحمر.


مع سقوط نظام الإنقاذ، أصبحت تركيا مرتعاً لعدد كبير من قيادات الجماعة والمتحالفين معها، وتشير تقارير إلى فرار العباس البشير، شقيق الرئيس المعزول، والمتورط في عدد كبير من قضايا الفساد إلى تركيا، وكذلك القيادي، نافع علي نافع، والذي شغل مناصب متعددة في الحقبة الإخوانية، أبرزها منصب مساعد الرئيس السابق، ومدير جهاز المخابرات، كما تؤكد تقارير أنّ زوجة الرئيس المعزول، وداد بابكر، موجودة هي الأخرى في تركيا، وكذلك عدد من قيادات الصف الثاني، ومسؤولي الاستثمارات في تنظيم الحركة الإسلامية السودانية، أحد أذرع الجماعة.


ونجحت عناصر الإخوان في تهريب أموال ضخمة، مكّنتهم من تكوين شبكات مالية كبيرة، في مجال الاستثمار الزراعي والصناعي، وإنشاء شركات كبرى، يديرها القيادي، فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس المعزول، والذي أصبح المسؤول الأول عن الملف الاقتصادي.


كما تمارس عناصر فلول إخوان السودان في تركيا، نشاطاً على صعيد الثورة المضادة، عن طريق بعض المنابر الإعلامية الممولة من أنقرة، لبث محتوى إعلامي دعائي، والمسؤول عن هذا الملف هو ياسر يوسف، وزير الإعلام السابق، حيث تعتبر قناة طيبة، هي الذراع الإعلامي الأبرز لإخوان السودان في تركيا، ويديرها عبد الحي يوسف، بالإضافة إلى مجموعة من المواقع الإلكترونية، مثل موقع، سحر البيان، الذي تشرف عليه، مها الشيخ، زوجة محمد عطا، مدير المخابرات السودانية السابق.


ومن بين العناصر الهاربة التي تحتضنها تركيا، إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس السابق، وحامد ممتاز، المسؤول السياسي في المؤتمر الوطني، والإخواني عمار باشري، أحد قيادات الأمن الشعبي، والمتهم بتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين من الحركة الطلابية.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا