كشف مسؤول في لجنة تفكيك الإخوان في السودان، عن تجاوزات بشركة كبرى في عهد البشير، كان يقودها إخواني هارب، وتقرير المراجع العام أثبت وجود تجاوزات بشركة الصمغ العربي، والمتهم فيها مدير الشركة، عوض الله إبراهيم آدم، وهو إخواني هارب
وأثيت التقرير ان اتباع البشير كانوا يعملون علي التدخل في الشركات والمصانع من اجل التحكم في موارد الدولة والسيطره علي الأقتصاد واموال الشعب السودانى، وأن الحكومه الانتقاليه تسعي وراء كشف كل المستور عن اتباع البشير والاخوان، كما طالب التقرير المراجع العام، باتخاذ إجراءات قانونية في مرابحة "صورية" بمليارات الجنيهات في الشركة في العهد البائد .
وشدد المراجع العام على ضرورة استرداد مبلغ المرابحة من المذكور وشريكه طلال نور الدائم، واتخاذ إجراءات قانونية ضد إبراهيم، والدائم، بالتنسيق مع وكيل نيابة الأموال العامة.
وفيما يتعلق بالمرابحة الصورية، تقدم مدير الشركة في 2019 بطلب مرابحة لبنك النيل لشراء 400 طن صمغ عربي بغرض التصدير، بقيمة 55 مليار جنيه سوداني، ووافق البنك على الطلب وتم شراء البضاعة ووضعها في مخازن الشركة بفرع البحر الأحمر.
لكن التحريات أكدت أن البضاعة لم يتم تصديرها، وتم التلاعب فيها، وبيعها لصالح المتهمين وشريك ثالث، دون رد أموال البنك,
وأوضح تقرير المراجع العام، أنه في يومي 28 و 29 يوليو 2019، تم إستلام عدد 400 طن صمغ هشاب، وتم تخزينها بمخزن الشركة ببورتسودان، وجرى اصدار خطاب من مدير الشركة عوض الله باعتبار الشحنة تخص طلال نور الدائم.
وتابع أنه "في سبتمبر 2019، تم بيع البضاعة بمبلغ 54 مليار جنيه بواسطة مدير الشركة عوض الله إبراهيم وشركة أعمال الحاج محمد أحمد للاستيراد والتصدير.
يشار إلى أن شركة الصمغ العربي التي تأسست في العام 1969 تعد واحد من أهم منتجي مادة الصمغ عربيا وهي شركة مساهمة عامة تملك حكومة السودان 28% من أسهمها، وعدد المساهمين فيها يزيد عن 5000 مساهم، وفي السابق كانت تجني الكثير من الأرباح نسبة لأهمية سلعة الصمغ العربي، لكن إهمال وفساد النظام الإخواني إبان حكم البشير، حسب خبراء اقتصاد، ساهم في تراجعها بشكل كبير.
وتشكلت لجنة التفكيك العام الماضي، بموجب الوثيقة الدستورية السودانية، وسددت ضربات موجعة للنظام المعزول ومصادر أمواله وتجفيف منابع تمويله في الداخل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق