الاثنين، 10 مايو 2021

زيارة البرهان للامارات لتعزز العلاقات الأخوية ومباحثة المبادرة الاماراتية

رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في زيارة للإمارات تتويجا للعلاقات المتنامية والمزدهرة بين البلدين.وأن البرهان سيبلغ الإمارات بالموقف الرسمي للحكومة السودانية من مبادرتها بشأن تجاوز الخلافات الحدودية بين السودان وإثيوبيا



وتأتي زيارة البرهان للإمارات بعد أيام من مباحثات هاتفية أجراها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات مطلع مايو، هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، بعد مباحثات مماثلة في 29 يناير الماضي، وأخرى بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والبرهان في 24 من الشهر نفسه.


كما تأتي الزيارة بعد نحو أسبوعين من إشادة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني بمواقف دولة الإمارات الداعمة لبلاده في المحافل الدولية وجهودها المستمرة لإنجاح الفترة الانتقالية، خلال استقباله السفير الإماراتي بالخرطوم.


ووصل البرهان إلى دولة الإمارات، أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه خلالها وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف. وأوضحت المصادر أن البرهان يحمل رداً مكتوباً يمثل موقف السلطة الانتقالية في البلاد بخصوص المبادرة الإمارتية التي تتحدث عن شراكة ثلاثية في الأراضي السودانية الواقعة على الحدود مع إثيوبيا.


وأشارت المصادر إلى أن الموقف الحكومي الموحد من المبادرة الإماراتية «جاء بعد مداولات مكثفة داخل مجلس الأمن والدفاع السوداني بقيادة البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى جانب وزراء الخارجية والعدل والدفاع والداخلية والمالية والري».


وأفادت بأن «المبادرة الإماراتية خضعت لدراسة ونقاشات داخل أجهزة السلطة الانتقالية في البلاد، وتم التوصل إلى رؤية كاملة للرد على بنودها». وأكدت المصادر لــ«الشرق الأوسط» أن المبادرة الإماراتية «تثبت سيادة السودان وحقه على أراضيه كافة، وعلى هذا الأساس جرى قبولها من حيث المبدأ».


وأكد السودان أنه لن يلجأ إلى استخدام العنف أو العمل العسكري لحل الخلافات في منطقة الفشقة ويسعى إلى حل الإشكالات مع إثيوبيا بالطرق السلمية للحصول على حقوقه. وأبدت الحكومة السودانية في مارس الماضي موافقة على المبادرة التي تقدمت بها دولة الإمارات للتوسط بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن النزاع الحدودي بينهما، مؤكدة استعدادها للتعامل مع المبادرة وفق المصالح العليا للبلاد.


وتصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا إبان النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، بعد أن قامت قوات وميليشيات إثيوبية بمهاجمة القوات السودانية داخل أراضيها. وعلى إثر هذا الهجوم أعاد الجيش السوداني انتشاره واستعاد أكثر من 80 في المائة من أراضيه على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.


وفشلت مفاوضات ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا في ديسمبر الماضي، في التوصل إلى اتفاق بشأن الملف. ويطالب السودان بالبدء في وضع العلامات الحدودية وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا