الجوع والحرب وكورونا.. تحذير أممي بشأن الأوضاع في جنوب السودان
الأمم المتحدة: ثلثي سكان جنوب السودان يعانون من أوضاع إنسانية معقدة
حذرت الأمم المتحدة من الأوضاع في جنوب السودان قائلة إن ثلثي سكان البلاد في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وقال مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الإثنين، إن ثلثي سكان دولة جنوب السودان يعانون من أوضاع إنسانية معقدة، وسيكونون في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية خلال العام الجاري، وفقا لآخر مسح لتقدير الاحتياجات الإنسانية بالبلاد.
وذكر المكتب الأممي في نشرته الدورية التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" أن "العدد الكلي للمواطنين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية قد قفز من 7.5 مليون مواطن في العام المنصرم الى 8.3 مليون في العام الحالي، بزيادة تقدر بـ 800 ألف شخص.
وبحسب آخر إحصاء سكاني تم اجراؤه في العام 2008 قبيل استقلال البلاد عن السودان في العام 2011، يقدر العدد الكلي لسكان دولة جنوب السودان بحوالي 10 مليون نسمة.
وأضاف المكتب الأممي أن هناك نحو 11 ألف شخص يحتاجون لتدخل إنساني عاجل بمنطقة "البيبور" بسبب ما يعيشونه من أوضاع إنسانية متفاقمة، جراء النزاعات العشائرية والفيضانات التي ضربتها مؤخرا.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بدولة جنوب السودان إن استمرار أعمال العنف المجتمعي ساهم في زيادة معدلات النزوح والتشريد في مناطق الغرب الاستوائية وأعالي النيل وولاية واراب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الشؤون الإنسانية بدولة جنوب السودان، بيتر ميان مجونغديت، إن البلاد مهددة بفجوة غذائية في عدة مناطق خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب الفيضانات والعنف العشائري إلى جانب التأثيرات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وحذرت الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي من أن خطر المجاعة يلوح في أفق جنوب السودان، خاصة في المناطق التي تشهد عنفا محليا وصراعات تفاقمها جائحة "كوفيد-19" والفيضانات، التي اجتاحت البلاد مبكرا.
ووقعت الأطراف في الحكومة والمعارضة في سبتمبر 2018، على اتفاق السلام المنشط والذي بموجبه تم تكوين الحكومة الانتقالية في فبراير/شباط من العام 2019، لكن الأطراف لم تتمكن حتى الآن من تكوين حكومات الولايات مما خلف فراغا في تقديم الخدمات للسكان.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق