استطلاع خطير بشأن آراء مواطنين في حكومة حمدوك سياسياً واقتصادياً

أظهر استطلاع حديث للراي العام إصابة ألف شخص بنسبة 53.3٪، من جملة 2000 مستهدف بخيبة أمل من النظام السياسي الحالي، وأشار الاستطلاع الذي أجراه المركز السوداني المستقل للدراسات الاجتماعية والاستشارات، في يوليو الماضي عبر الهاتف أن  30.6٪ من السودانيين في حال إجراء انتخابات برلمانية لن يذهبوا للتصويت و 22.7٪ لا يمكنهم اختيار من يصوتون له حتى لو كان هناك مرشحون من تجمع المهنيين. وبلغت نسبة المترددين والمصابين ولأول مرة، تجاوز عدد الذين قاموا بتقييم التغييرات في الدولة بشكل سلبي (40٪)، بينما التقييمات الإيجابية (37٪). واظهرت الأبحاث أيضًا إجهاد السكان من المسيرات وأنشطة الشوارع المختلفة: 51.3 ٪ ليسوا مستعدين لدعم مثل هذه الافعال. وأشار ما يقارب من 60٪ من المشاركين إلى أنهم يمرون بأسوأ الأوقات حالياً، ويعتقد 24.4٪ فقط أن أسوأ الأوقات قد ولت، و 13.5٪ يتوقعون أن يزداد الوضع سوءًا في المستقبل. ويشار إلى أن عدد الذين يتوقعون تفاقم الوضع في المستقبل يضاهي من هم على استعداد التظاهر ضد حمدوك (12.9٪).

وسجل الاستطلاع تراجعاً في تصنيف حمدوك من 53.4٪ في مارس 2020 إلى 41.9٪ في يوليو. وتجدر الإشارة إلى أن التقييمات الإيجابية لأنشطة الجيش (62.9٪) تجاوزت لأول مرة التقييمات الإيجابية لعمل الحكومة (57.5٪). وبالتالي، يمكننا أن نعلن في المجتمع السوداني حالة عامة من الإحباط من السلطات والعمليات السياسية. ويرى الخبراء أن الأنشطة الاحتجاجية وقلة التوقعات بتحسين الوضع بات السمة الاساسية التى تلازم  رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حيث جعل الناس مكتئبون.وأرجع الخبير الاقتصادي عادل أدومة احباط الشعب من حكومة حمدوك وعدم التفاؤل بمسقبل أفضل، إلى انسداد أفق الحل للمشكلات الاقتصادية والمعيشية وعجز الحكومة. وقال أدومة أن الشعب السوداني لم يعد يأمل في تحسن أوضاعه المعيشية وهو يعاني حالياً خيبة أمل مما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في ظل تخبط حكومة حمدوك وعجزها عن إيجاد مخارج للأوضاع المتأزمة.

من جهة أخرى أكد المحلل السياسي المهندس محمود إدريس تيراب، أن الشعب أصيب بخيبة أمل من حكومة حمدوك بعد أن ظن أن الأوضاع ستتحسن بعد سقوط نظام البشير، ورأى أن حالة الاحباط ستنعكس في عدم تفاعل المواطن مع أي انتخابات قادمة، نظراً لواقع الحال الذي اصطدم به وحجم الآمال العريضة التى كان يرجوها بعد التغيير.