بيان مشترك من روابط الهلال والمريخ يوضح موقف الجماهير من أزمة الدوري الليبي
في بيان مشترك صدر عن رابطتي جماهير ناديي الهلال والمريخ السودانيين المقيمين في ليبيا، دعت المجموعتان إلى تهدئة الأجواء المحيطة بالجدل الذي أثارته أنباء طلب الناديين المشاركة في الدوري الليبي لكرة القدم. وأكد البيان أن الآراء المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لا تعكس بالضرورة موقف الجماهير السودانية ككل، مشددًا على أن القضية ترتبط في جوهرها بخصوصية تنظيم البطولات المحلية الليبية، ولا ينبغي أن تُفهم خارج هذا السياق. وجاءت هذه الدعوة في أعقاب تصاعد التوتر الإعلامي إثر تداول تقارير عن مخاطبات رسمية تقدم بها الناديان إلى جهات ليبية، ما أثار ردود فعل متباينة داخل الأوساط الرياضية في البلدين.
تعود جذور الأزمة إلى نهاية سبتمبر 2025، حين تقدم نادي المريخ السوداني بخطاب رسمي بتاريخ 30 سبتمبر إلى جهات مختصة في ليبيا، طالب فيه بالسماح له بالمشاركة في الدوري الليبي للموسم المقبل. وجاء هذا التحرك عقب خروج الفريق من بطولة قارية، في محاولة لإيجاد بدائل تضمن استمرارية نشاطه الكروي. وفي الوقت ذاته، تداولت تقارير إعلامية أن نادي الهلال السوداني بدوره أجرى مخاطبات رسمية أو غير رسمية في الاتجاه نفسه، سواء عبر قنوات ليبية أو من خلال الاتحاد السوداني لكرة القدم، بهدف فتح مسارات تفاوضية تسمح له بالمشاركة في المنافسة الليبية. هذه التحركات أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث ظهرت أصوات رافضة لفكرة إدماج فرق أجنبية في البطولة المحلية، معتبرة ذلك انتقاصًا من هوية الدوري الوطني الليبي.
ردًا على الجدل المتصاعد، أصدرت روابط جماهير الهلال والمريخ في ليبيا بيانًا مشتركًا في السادس من أكتوبر 2025، أوضحت فيه موقفها الحقيقي من القضية، وسعت من خلاله إلى تهدئة الأجواء وتقديم اعتذار عن أي إساءات فردية صدرت خلال النقاشات العامة. وأكد البيان أن التصعيد الإعلامي والعبارات الحادة التي ظهرت لا تمثل الموقف الجماهيري العريض، بل تعكس آراء فردية لا تعبر عن الروح الرياضية التي تجمع الشعبين. كما شددت الروابط على أن العلاقات السودانية الليبية تاريخية ومتينة، وأن أي توضيحات أو اعتذارات ليبية يجب أن تُفهم ضمن إطار المسؤوليات التنظيمية، وليس كمواقف عدائية تجاه الأندية السودانية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق