الاثنين، 26 سبتمبر 2022

تاكسي الخرطوم "الكهل" يواجه منافسة غير متكافئة مع السيارات الحديثة و يرفض التقاعد


تاكسي الخرطوم "الكهل" يواجه منافسة غير متكافئة مع السيارات الحديثة و يرفض التقاعد



للوهلة الاولى يخيل للزائر إلى قلب المنطقة التجارية في وسط العاصمة السودانية الخرطوم أنه داخل متحف مفتوح للسيارات القديمة؛ حيث ترتص العشرات من سيارات التاكسي الصفراء القديمة من موديلات يبلغ عمر بعضها 50 عاما في انتظار يطول أحيانا لساعات للحصول على راكب بعد أن اقتطعت تطبيقات الأجرة الحديثة، ووسائل الطيران المدني، أكثر من 95 في المئة من حصتها اليومية.


وبالنسبة لأصحاب تلك السيارات التي بالكاد تقدر على السفر لمسافات لا تتعدى العشر كيلومترات؛ فإنها تذكرهم بعنفوان وعظمة العاصمة الخرطوم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما كان التاكسي الأصفر أحد العلامات المميزة في المدينة التي كانت تعج بالسياح والحركة التجارية قبل أن تفقد بريقها خلال الأعوام الثلاثين الماضية.


وقبل دخول تطبيقات النقل الحديثة والارتفاع الكبير في معدلات امتلاك السيارات الخاصة والتوك توك كوسيلة فاعلة وسريعة للإنتقال، كان التاكسي الأصفر هو الوسيلة الأكثر استخداما لنقل نحو 80 في المئة من القادمين إلى الخرطوم من مطارها المنتعش آنذاك إلى الفنادق والأحياء السكنية؛ إلا أن حصته تراجعت إلى أقل من 1 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا