تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أكد أن عدد قتلى اشتباكات “جبل مون” في ولاية غرب دارفور، ارتفع إلى 50 قتيلا، مشددا على أن أكثر من 6 آلاف مدني نزحوا عن مناطقهم، فيما عبر أكثر من 2000 شخص إلى دولة تشاد
المكتب قال في تقريره إنه “وفقا للبيانات التي جمعت خلال التقييم المشترك بين الوكالات الإنسانية الذي تم بين 29 نوفمبر و2 ديسمبر الجاري، نزح داخليا 6.665 شخصا إلى قريتي” هيجليجة و سيلي” بالمنطقة، وقرى في ولاية شمال دارفور، فيما عبر حوالي 2.261 شخصا إلى تشاد اعتبارا من 30 نوفمبر الماضي.
التقرير أضاف أنه يتم إجراء مزيد من عمليات التحقق من عدد الأشخاص النازحين والمحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن الفرق المشتركة بين الوكالات الإنسانية زارت 32 قرية متضررة لتقييم الاحتياجات.
اللجنة قالت إن تقارير أولية تفيد بوقوع 48 حالة وفاة بالرصاص الحي وعدد كبير من الإصابات، بعضها حرج، نتيجة الصراع الدامي في منطقة كرينك على بعد 75 كم شرقي مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
إلى جانب ذلك، ناشدت اللجنة أهالي المنطقة إلى تحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على الساعين إلى إحداث فوضى في البلاد.
من جهته، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وصوله إلى الإقليم في زيارة عاجلة، بسبب تصاعد النزاعات القبلية.
يشار إلى أن الاشتباكات تتواصل بين البدو والمزارعين من قبيلة “المسيرية”، منذ 20 نوفمبر الماضي، وبعد 5 أيام من اندلاعها أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 43 شخصا وحرق 46 قرية.
وتشهد مناطق عديدة من دارفور من آن إلى آخر، صراعات دموية بين قبائل عربية وإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
الأمم المتحدة قالت إن “الشركاء يقدرون أن حوالي 14.3 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2022″، وهي الأعلى منذ عقد.
وأكدت أن غالبية الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة هم من السكان المعرضين للخطر، مشيرة إلى أن هذه الاحتياجات مدفوعة بأزمة اقتصادية تفاقمت بسبب فايروس كوفيد- 19والنزوح الداخلي المطول، وانعدام الأمن و أعنف المحلي في أجزاء البلاد إلى جانب الفيضانات وتفشي الأمراض.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق