قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وهو يذرف الدموع امام احتشاد مواطني جنوب دارفور لاستقباله بمدينة نيالا عاصمة الولاية،أن التجمع اليوم انما هو دليل على تعطش مواطني دارفور للسلام، وأضاف “ان الصورة التي رسمتها الحشود في استاد نيالا بقبائلهم وألوانهم انما تشكل لوحة قوز قزح لن تكتمل اذا تم ابعاد أي من ألوانها”
لم يتمالك حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي نفسه وهو يشاهد تدافع النازحين والمواطنين بالالاف لاستقباله في نيالا البحير، وذرف مناوي بحسب الصور المتداولة الدموع، وذكر مقربون من مناوي ان دموع مناوي بسبب احساسه بكبر المسؤولية لانهاء معاناة الملايين من سكان دارفور الذين يعانون من الحرب وويلاتها ،واعتبروا ان الحشد عبارة عن رسالة داعمة للسلام.
واحتشد أكثر من 60 ألف شخص باستاد نيالا لاستقبال حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي في مشهد لم تشهده مدينة نيالا من قبل- بحسب المراقبين.
وأكد مناوي خلال مخاطبته الحشود الجماهيرية ان ابرز أولويات حكومة الاقليم هو تنفيذ اتفاق سلام جوبا، ومعالجة قضايا النزوح، ونزع السلاح، وخلق أرضية للتسامح بين المجتمع، وأضاف “اليوم يجب ان نضع حجر الاساس لبناء دارفور وهذا لا يتأتى الا بالتسامح ونسيان المرارات والجلوس للاستماع لبعض.
وأكد مناوي ان الأمن في دارفور سيتحقق بتنفيذ بند الترتيبات الامنية ونزع السلاح من أيدي المليشيات وتسامح أهل دارفور فيما بينهم، وتجاوز المرارات التي خلفتها الحرب مهما كان حجمها.
قال مناوي إن التنمية والخدمات بدارفور لابد ان تبدأ باكمال الطرق لربط اقليم دارفور بالطرق المعبدة، وذكر ان انه يجب ان يبدأ العمل فوراً في اكمال طريق “نيالا- الفاشر”.
وقطع مناوي بأنه سيضغط على المركز لتلبية مطالب اهل دارفور، لكنه قال انه سيمزق قرار تعيينه وينحاز للمواطنين في مطالبهم في حال فشله في انتزاع حقوق أهل دارفور من المركز”.
بيما قال ممثل قوى اعلان الحرية والتغيير عبدالحفيظ عبدالله ان النظام السابق مارس تغيّب الوعي وسط المجتمع، وخلق مخاوف تجاه فكرة الاقليم، وأكد عبدالحفيظ على ضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لقوات حركات الكفاح المسلح، وجمع السلاح، بجانب التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروات والخدمات، فضلاً عن الاسراع في تشكيل حكومة الأقليم من كافة القوى السياسية والمجتمعية بشكل يعبر عن مشاركة كل اهل الاقليم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق