قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن مصر والسودان تنسقان مواقفهما تماما ومحاولة وزير الري الإثيوبي أن يفرق بين الموقفين المصري والسوداني الآن غير موفقة
جاء ذلك في لقاء للوزيرة السودانية مع الصحافة المعتمدة بعد جلسة مجلس الأمن الخميس، حول محاولة وزير الري الإثيوبي التفريق بين موقفي مصر والسودان.
وقالت الوزيرة: “هذا سؤال مهم لأن الوزير الإثيوبي حاول أن يقول إن السودان غـير مواقفه لكنه لم يتحدث عن خلافات، وهذه طريقة مؤسفة اتبعتها إثيوبيا، كذلك تحاول إثيوبيا أن تقول، وللأسف، إن هناك خلافات بين العرب الأفارقة (وعرب المشرق) ولذلك كان الهجوم الإثيوبي الكبير على الموقف المعتدل الذي اعتمدته الجامعة العربية.
كما حاول كذلك الوزير الإثيوبي أن يقول إن مصر والسودان لهما مشكلة مع كل دول حوض النيل، كل ذلك تهّرب من جانب إثيوبيا في اتخاذ موقف حقيقي ومحاولة حرف الأبصار عن المشكلة.
أما بخصوص موقفي مصر والسودان فهما متحدان في المطالبة باتفاق قانوني وملزم، ولكن عندما ندخل في تفاصيل هذا الاتفاق فهناك فروق في انشغالاتنا، فنحن أقرب إلى السد فآثاره علينا مباشرة لقربه من حدودنا ليس كمثل مصر التي يبعد السد العالي عن سد النهضة نحو 2000 كلم، الحقيقة أن الانشغالات مختلفة فالفقر المائي في مصر أهم منه في السودان، الماء في مصر أمن استراتيجي، وإثيوبيا لديها انشغالات أخرى مختلفة فالحل يكون بالتوصل لاتفاق قانوني وملزم”.
وأضافت المهدي ردا على سؤال آخر أن هناك إمكانيات تعاون بين الدول الثلاث وشددت على أهمية الاتفاق القانوني للملء والتشغيل وحماية الأمن الاستراتيجي للسودان، وأكدت في الوقت ذاته أن تصرفات إثيوبيا التي لا تراعي حقوق الجيرة واتخاذها خطوات منفردة من شأنها أن تهدد حياة ملايين السودانيين.
وأضافت: “إن وجود سد ضخم كسد النهضة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السودانية وملئه دون تنسيق يشكل خطورة على المجتمعات المحلية والسودان عموما”. وأكدت الوزيرة أن الحل يكمن في التوصل لاتفاق ملزم قانونيا وضمن إطار زمني محدد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق