قال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا، إن قادة إثيوبيا قد صرحو له في جلسة مغلقة بأنهم يعتزمون «إبادة سكان إقليم تيغراي لمدة 100 عام»، محذراً من أن مثل هذا الهدف «هو بالنسبة لنا تطهير عرقي».
جاء ذلك في تصريحات خلال جلسة نقاشية مع لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي، ولم يتضح من تصريحات هافيستو التي أدلى بها أي من المسؤولين الإثيوبيين أدلى بالتعليقات بشأن إبادة شعب تيجراي.
وكان المبعوث الأوروبي قد قال سابقا في فبراير الماضي إنه عقد «اجتماعات بناءة على مدار يومين وبشكل مكثف» مع أبي أحمد ووزراء رئيسيين بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في تيجراي، حيث قُتل آلاف المدنيين وظهرت مجاعة في إقليم يقطنه 6 ملايين نسمة.
أثيوبيا كعادتها ترفض وتكذّب أدعاءات المبعوث الأوروبي
من جهتها، رفضت إثيوبيا الإحاطة التي قدمها هافيستو أمام البرلمان الأوروبي وأصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا رسميا، كعادتها ترفض وتكذب، عن أدعاءات المبعوث الأوروبي «وفق وصفها»، وزعمت أن هذا مؤشر لتقويض الحكومة الإثيوبية ومحاولة تسهيل التدخلات غير المبررة من خلال التضليل والأكاذيب الشنيعة أنها أيضًا تنم عن عقلية استعمارية.
أبي أحمد يصف المبعوث الأوروبي بالاستعلاء الاستعماري وما قاله هلوسة
ووصفت إثيوبيا تصريحات المبعوث الأوروبي «بأن كبار القادة الإثيوبيين أعربوا عن رغبتهم في تدمير تيجراي لمدة 100 عام هي هلوسة من نوع ما أو زلة في الذاكرة من نوع ما، وأن كان كما هو واضح بشكل صارخ الاستعلاء الاستعماري وهذا الاستعلاء لن يقبله الشعب الإثيوبي وحكومته أبدًا.
والجدير بالذكر أن الجيش الإثيوبي وفق تقاريرعديدة قد قام بعمليات قتل واغتصاب ونهب واسعة النطاق في إقليم تيجراي واستبعاد سكان هذا الاقليم من التصويت على الانتخابات الرئاسية التي ستقام في هذا الشهر، أدت هذه العمليات إلى حدوث مجاعة كبيرة في هذا الإقليم وهروب آلاف إلى السودان وفرض الولايات المتحدة عقوبات على إثيوبيا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق