الخميس، 10 يونيو 2021

قطر تسعى لإستغلال "الفشقة" أخصب المناطق السودانية للزراعة

"الفشقة" تقع على حدود السودان مع إثيوبيا وتغطي ما يقرب من 600 كم، وهي من أخصب المناطق السودانية للزراعة، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان،  وتضم نحو 2 مليون فدان 



الحكومة القطرية سعت من قبل للأتفاق مع حليفها الرئيس السوداني السابق عمر البشير لبسط نفوزها على الفشقة بحجة التوسط لإيقاف حدة الصراع الدائر والذي يعد من أقدم النزاعات الحدودية في القارة السمراء.


أهمية "الفشقة"

تعد "الفشقة" من أخصب المناطق السودانية، حيث تقع بين 3 أنهار من جميع جوانبها داخل السودان وهى نهر ستيت شمالا ونهر عطبرة غربًا ونهر باسلام جنوبًا وشرقًا، الأمر الذي حولها إلى جزيرة غنية بالموارد الطبيعية، وصالحة للزراعة والاستثمار، مما يجعلها مطمعا اقتصاديا وهدفا كبيرا تسعى إليه عدة دول للإستثمار، كما سعت الدوحة للسيطرة عليها وعلى مواردها.


وتصر الدوحة على امتلاك "الفشقة" لإيجاد موطئ قدم جديد لها بالقرن الافريقي وبسط نفوذها مرة أخرى داخل السودان بعد خروجها منها بعد خلع حليفها عمر البشير من حكم السودان .


وبين مبادرات التوسط، لعبت قطر دورًا بارزًا في الصراع الإثيوبي السوداني، عبر بث الخلاف ونشر الفوضى بين طرفي النزاع، مستغلة عمليات التحضير للموسم الزراعي في منطقة الفشقة الحدودية.


وفي يونيو من العام الماضي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين القوات المسلحة الإثيوبية والسودانية على منطقة "الفشقة" الحدودية، التي يستوطنها مزارعون إثيوبيون، في ظل تمسك السودان بكامل أراضيه المحددة وفقًا لاتفاق 1902 الموقع بين بريطانيا ومنليك الثاني إمبراطور إثيوبيا آنذاك.


التدخل القطري في السودان

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية: إن هناك أدوارًا مشبوهة لكل من قطر وتركيا بعد بسط تركيا نفوذها وفرض سيطرتها على جزيرة سواكن السودانية واتجاه أنظار الدوحة نحو "الفشقة".


قامت أنقرة والدوحة بإثارة الأزمات في السودان خلال الفترة الماضية،  من خلال  دعم الفتن وتصدير السلاح لاستمرار الاحتجاجات وعدم الاستقرار لتحقيق  أهدافهما . 


وكشفت الحكومة السودانية، عن نجاح شعبة استخبارات الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، في ضبط عدد من العصابات التي تتاجر بالأسلحة والذخائر والمتفجرات وتجارة المخدرات، مؤكدة ضبط 17500 طلقة و42 قطعة بندقية كلاشنكوف و466 خزنة مسدس تركي وعبوتي مخدرات.


ومن جانبها، أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن هناك مخاوف من إمكانية تطور النزاع الحالي بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة الحدودية إلى حرب إقليمية شاملة، حسبما أعرب مسؤولون عسكريون ومراقبون.

 

وأوضحت المصادر أن تحركات الدوحة باتت تعرقل مساعي الجيش السوداني لتحرير منطقة الفشقة الحدودية رغم نجاحه في استعادة أجزاء كبيرة من اراضي الفشقة منذ انطلاق عملياته العسكرية في نوفمبر الماضي إلا أنه ما زالت الفشقة تحت القبضة الإثيوبية.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا