الاثنين، 24 مايو 2021

سياسة دولة الإمارات في دعم القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة

جهود دولة الإمارات المتواصلة تعكس نهج وسياستها الثابتة والتزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، منذ تأسيسها وحتى اليوم، والشعب الاماراتي لم يكن إلا مناصرا لحق الشعب الفلسطيني بتوجيه من قيادته منذ تأسيس دولة الامارات



استضافة الإمارات للمؤتمر البرلماني الطارئ حلقة في سلسلة جهود الإمارات المستمرة لنزع فتيل التوتر والبحث عن حلول موضوعية مستدامة للتوترات التي تشهدها القدس حاليا، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات وعدم انتهاك حرمة الأقصى المبارك، وحقن دماء الأبرياء ووقف التصعيد الذي بدأ يتسع نطاقه.


مواقف الامارات القوية 

منذ اللحظات الأولى لاندلاع التوترات في القدس، بادرت الإمارات إلى التحرك على أكثر من صعيد وعلى أعلى المستويات لخفض التصعيد، وأعلنت عن مواقف قوية واضحة داعم للحق الفلسطيني. ودعم الجالية الفلسطينية على أرض الامارات هي عنصر رئيسي وفعال في التجانس والتضامن المجتمعي


ولقد أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، عن قلقه إزاء أحداث العنف التي تشهدها القدس الشرقية المحتلة، والعمليات العسكرية الحالية أدانتها الامارات وهي ضد سقوط المدنيين الأبرياء لأي جهة إنتموا.


وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، إدانته جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن السلام مع إسرائيل ساهم في وقف الضم وسيحقق بالمستقبل الاستقرار بين الفلسطينيين والاسرائليين


وشدد على أهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة، مطالبا بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.


ومنذ الشرارة الأولى لانطلاق التوترات، وقبل أن تتطور إلى الوضع الحالي، كانت الإمارات سباقة بالدعوة لخفض التصعيد.


 ففي 25 أبريل الماضي، أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، والتي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة، نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية رفضها الدائم وإدانتها لجميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.


ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان.


 كما أكدت على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.


ومنذ اليوم الذي تصاعدت فيه المواجهات بالقدس أعرب خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، عن قلق بلاده الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، وبين أنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.


دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك


وأكد ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.


وزير الدولة الإماراتي شدد على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.



وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات وقوف "الإمارات مع الحق الفلسطيني ومع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومع حل الدولتين ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن "هذا موقفٌ تاريخي مبدئي لا يتزحزح".


مواقف قوية وواضحة، متتالية ومتواصلة، تكشف الحرص الإماراتي على القضية الفلسطينية، وتقديم حلول منطقية وموضوعية، تعتمد على مقاربة شاملة تقود لنزع فتيل التوترات وتسوية الأزمات، وفق قواعد القانون الدولي.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا