الاختفاء الغامض لصحفي في طرابلس واختطاف الصحفيين وإيقافهم يؤكد فشل الحكومة في حماية الصحفيين

المنظمة الليبية للإعلام المستقل : بعد اختفاء الغامض لصحفي في طرابلس واختطاف الصحفيين وإيقافهم والتحقيق معهم يثبت فشل حكومة الوفاق في حماية الصحفيين

بعد يومين من اختفائه عقب مؤتمر عقده رئيس الوزراء المعين حديثا عبد الحميد الدبيبة في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، من دون توفر أي معلومات عنه، أعلنت الحكومة لاحقا عن احتجاز الصحافي زياد الورفلي.

وذكرت الهيئة العامة للإعلام والثقافة في ليبيا في بيان مساء أمس السبت، أن الورفلي اعتقل لكنها لم تشر للأجهزة الأمنية التي قامت باعتقاله، كما أنها لم تكشف مكان وجوده، واكتفت بالقول إنه سيتم الإفراج عنه "قريبًا"

أسئلة عن تفكيك الميليشيات

وحاول البعض الربط بين الأسئلة التي وجهها الورفلي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في طرابلس، وبين حادثة الاعتقال، لا سيما بعد أن سأل عن ملف توحيد الجيش الذي يتطلب تفكيك عدة ميليشيات استفادت خلال سنوات من الفوضى في الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا، كما تطرق في أحد أسئلته إلى مصير هانيبعل القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المعتقل في لبنان، بحسب ما أوضحت المنظمة الليبية للإعلام المستقل.

إدانة نقابة الصحافيين

من جانبها، أدانت النقابة الوطنية للصحافيين الليبيين هذا "الإخفاء القسري"، وأصدرت بيانا حملت فيه المجلس الرئاسي وحكومته بما في ذلك وزارة الداخلية، مسؤولية تغييب الورفلي، وطالبتهم بالكشف عن مصيره وتقديم مختطفيه للعدالة فوراً.

وأشارت إلى أنها ستظل تتابع عن كثب التطورات، ومساعي جميع الأطراف لتجاوز هذه الأزمة.

يذكر أن عدة ميليشيات تسيطر على العاصمة طرابلس، ويدور صراع بينها لتقاسم النفوذ والسيطرة على الأرض، وظهرت بوادر الشقاق بينها إثر محاولة "اغتيال" فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق، وتراشق الاتهامات بين ميليشيات مصراتة والزاوية عن المسؤولية عن هذه العملية.