صحيفة "ذا ناشونال" ..أحد أكبر المراكز الإسلامية في لندن وفي أوروبا يخضع للمراقبة والتحقيق لاستضافة متطرفين تابعين للإخوان
كشفت صحيفة "ذا ناشونال" عن أن مسجد شرق لندن، الواقع في العاصمة البريطانية والذي أحد أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا، يخضع للمراقبة والتحقيق من قبل أجهزة الدولة على خلفية استضافته في الفترة الأخيرة، لمجموعة من الشخصيات التي لها صلات وثيقة بجماعة "الإخوان"، وغيرهم من الأفراد المرتبطين بنشر التطرف في فرنسا وأمريكا.
وبحسب الصحفية الناطقة بالانجليزية، كشف تقرير بحثي عن أن مسجد شرق لندن استضاف مؤخرا عددا من الشخصيات التابعة لـ"جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا" أو ما يعرف بـ (CCIF)، أحد أذرع "الإخوان" في فرنسا، على الرغم من تحركات باريس الأخيرة لمواجهة التهديد المتزايد للإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة في البلاد وإعلانها إغلاق عشرات المساجد المشتبه في تحريضها على التطرف.
ونوهت الصحيفة إلى أن CCIF ارتبطت ارتباطا وثيقا باثنين من أحفاد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا: هاني رمضان، الممنوع من دخول فرنسا والمتهم بتبني أفكار "تشكل تهديدا خطيرا للنظام العام على الأراضي الفرنسية"، وشقيقه طارق رمضان المتهم بعدة قضايا اغتصاب، كما لدى الجمعية عدد من العلاقات الوثيقة مع الجمعيات في أوروبا التي كانت تابعة للجماعة.
ولفت تقرير الصحيفة، إلى أن فرنسا اتخذت إجراءات لحظر "جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا" في أعقاب مقتل المدرس صامويل باتي، الذي قتل بقطع الرأس قرب باريس، وواقعة قتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين على كنيسة في نيس، في أكتوبر الماضي، لكن منظمي الجمعية سارعوا إلى تصفية جميع أنشطتها في فرنسا ونقل مكاتبها وأصولها إلى دول أخرى في أوروبا.
وأضاف التقرير إنه في أثناء هذه الأحداث، قام مسجد شرق لندن بالسماح لمدير جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا CCIF بإلقاء كلمة له في المسجد، حيث تمت دعوته مرتان خلال العام الماضي بعدما أعلنت الجمعية إنها ستنقل جزء كبير من أنشطتها إلى الخارج: المرة الأولى كانت في نوفمبر في إطار ندوة دينية بعنوان "الإسلاموفوبيا العالمية: الجذور والسياق والتفكيك"، والمرة الثانية كانت في شهر ديسمبر من العام المنصرم.
كما تضمن برنامج مسجد لندن في ديسمبر الماضي، كلمة رئيسية ألقاها إمام بارز في أحد مساجد نيويورك، يدعى سراج وهاج، الذي ورد اسمه في وثائق المحكمة على أنه متورط في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، حيث كان شاهد في القضية لرجل الدين المتشدد عمر عبدالرحمن، أحد أتباع أسامة بن لادن ومدبر الهجوم الإرهابي الذي تسبب في مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين.
ومن المقرر أن يمثل ثلاثة من أبناء "وهاج" للمحاكمة بتهمة إدارة مدرسة تقوم بتجنيد الأطفال في جنوب غرب الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات إرهابية، ونشر العنف والتطرف في البلاد.
وتابع التقرير أن مسجد شرق لندن استضاف أيضا الداعية الأمريكي المتطرف عبد الرحيم مكارثي، الذي ادعى في أكتوبر أن قطع الرؤوس في كنيسة في نيس بفرنسا كانت "هراء" و"أخبار كاذبة"، وعمل متحدثًا في قناة السلام التلفزيونية للخطيب المثير للجدل ذاكر نايك الذي تم تغريمه من قبل مكتب الاتصالات البريطاني بسبب نشاطه التطرفي. وهو الآن ممنوع من دخول المملكة المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق